الحجامة والوسواس القهري
الوسواس القهرى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوانى في الله
سنتكلم عن هذا الوسواس من وجهة نظر الطب النفسي اولا وما يقولونه الاطباء النفسانيين وغيرهم من الفلاسفة فنحن نأخذ منهم ما كان موافق الشرع ونترك لهم الباقي يستمتعوا به بمفردهم لعله يعالجهم فمثلا اذا قال احد منهم للمريض أن استمع للأغاني لعلها تريح نفسك قلنا له خابت البضاعة ما جعل الله شفاء أمته فيما حرم عليهم وهكذا
ولكن بالنسبة لي انا لا اقتنع بكلام الطب النفسي سواء كان خيرا ام شرا ولا بأدويتهم يكفي كتاب الله وسنة رسول وخير الاقتداء بمن سلف وشر الاقتداء بمن خلف
فمثلا اذا قلت لافضل طبيب نفسي في مصر تعال عالج هذه الحالة وهي عبارة عن وسواس قهري ناتج عن سحر مثلا ستبقى الحالة المرضية معه اكثر من 20 عاما تعالج ولم يصل الي الشفاء بينما العلاج في سنة النبي صلى الله عليه وسلم منذ 14 قرن في الحجامة
يقصد بالوسواس تسلط فكرة أو عدد من الأفكار على ذهن المريض( و استمرار ترددها عليه) , وعجزه عن إبعادها أو التخلص منها ..رغم علمه أنها سخيفة و غير معقولة و غير مقبولة و تظل تزعجه و تقلق مضجعه , وخاصة كلما حاول إبعادها عن ذهنه .
اذا الوسواس القهري هو اسم لمرض نفسي يصاب به بعض الأشخاص وهو سائد بين النساء أكثر من الرجال 0
(وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)
و يجب هنا أن نميز بين الوسوسة و الأفكار الخاطئة :-
الأفكار الخاطئة يعتقد صاحبها في صحتها , ومن ثم فلا يناقشها .
الوسوسة فهي أفكار ترد إلى ذهنه و تصاحبه , وتظل به حتى تزعجه , و لا يستطيع إبعادها عن نفسه رغم علمه أنها أفكار غير طبيعية .
فالوسوسة فكرة دائمة واعية يدرك الفرد أنها غير معقولة .
و الشخص الوسواس لا يقبل الأفكار التي تزعجه , ولكنه لا يستطيع إبعادها عن نفسه .
و لكن يجب أن ندرك أن هناك الكثير من الأفكار الغير مقبولة منطقيا ترد على ذهن الكثير من الأسوياء ..فكثير منا يعلم أنه متحيز و متعصب لجماعته أو لأصدقائه , ولكنه لا يستطيع أن يتخلص من شعور التحيز . و لكن الفرق بين هذه الأفكار و الأفكار المرضية هي ( أن المريض ينزعج بها و تؤثر فيه تأثيرات سيئا , أما الشخص السوي فإن مثل هذه الأفكار لا تؤثر فيه .
و نتطرق بإذن الخالق لبعض الأمثلة
من أمثلة الوسواس :
هناك من مرضى الوسواس الذين يعتقدون دائما مثلا أنهم تركوا الغازفي المنزل مفتوحا أو حتى باب المنزل قبل النوم ..فيذهبون للتأكد بصورة شديدة كل حين .
قد تأتي أفكار في ظن الإنسان ..كما قرأت في الكتاب ..أن هناك من تعتريه فكرة قتل أبيه على الدوام و لكن يجب نعلم بأن بيئة عن بيئة تختلف ..فنحن مسلمين و مثل هذه الوساوس تقل لدينا ..أو لا توجد حتى .
نوعية الوساوس تختلف باختلاف الدين باختلاف البيئة باختلاف داعىس ذكر أو أنثى
هناك من الوساوس التي تعتري الفرد بأن يديه مليئة بالجراثيم ...فتراه يغسل يديه بالصابون و الماء كثيرا .
نوعا آخر من الوساوس ...قد يأتي في ذهن الفرد أنه هو من قام بعملية القتل أو ما شابه..أي أن الفرد يبقى يشك في نفسه بأنه هو من قام بهذا الشيء و يوقن نفسه بذلك و كأنه متأكد و المسألة منتهية. (أنا من قمت بذلك )
من المسملين من يعاني منها أثناء الصلاة ...و قد قمت بدرجها تحت الوساوس الشديدة حيث يعاني الفرد منها و سمعت إحداهن تقول أنني أصلي و لكن أقول لا أنا ما زلت في الركعة الأولى ..و كانت حالتها شديدة جدا كانت تبكي حتى قالت إني قررت ترك الصلاة ..فالوسواس (خنزب) يأتيني بشكل فظيع . و تعبت لا أعرف ماذا أفعل
و رأيت حالة أخرى لرجل ..يعاود وضوئها أكثر من مرة واحده ..أراه يتوضئ و ما إن ألتفت حتى أراه يعاود الوضوء مرارا و تكرارا أحيانا يدخل المصلى و لكنه يرجع مرة أخرى و يخرج للوضوء .
مصدر معاناة مريض الوسواس القهري؟
---: حوالي 70-80% من مرضى الوسواس القهري يصاب بالاكتئاب النفسي أو يتلقى علاجا للاكتئاب. و عدد كبيرة منهم يذهب إلى الطبيب بسبب التقرحات أوالحساسية في الجلد من كثرة الغسل ، ولكنهم رغم ذلك يخجلون من الإفصاح عن المصدر الحقيقي لهذه الأعراض
لذلك يعتبراضطراب الوسواس القهري من الأمراض المزمنة
أعراض الوسواس القهري:
ويتميز بأفكار متكررة وملحة تتسلط على المريض رغم مدافعته لها (وساوس) مما يؤدي إلى
الشعور بالقلق والكآبة ،
أو بتكرار بعض الأفعال بطريقة غير معقولة تستهلك وقتاً طويلاً ولا يستطيع منع نفسه من عملها وتكرارها (الأفعال القهرية).
وتختلف الوسواس والأفعال القهرية في محتواها من مجتمع إلى آخر، فبينما تكثر الوساوس في النظافة وتكرار الأعمال المتعلقة بذلك في المجتمعات الغربية ، وكذلك تكثر في مصر الوساوس بالنسبة للرجيم والزينة والنكات أما في فارس(ايران) تكثر الوساوس عن طينة الحسين والضرب بالسلاسل ولطم الخدود تكثر في مجتمعاتنا المسلمة الوساوس ذات الأفكار الإلحادية أو الشركية أو الشك في الطهارة أو الصلاة ، ومن ثم تكون الأفعال القهرية ذات صبغة دينية مثل تكرار الوضوء أو الصلاة أو الغسل من داعىابة .
وحسب دراسة عن محتوى الوساوس وجد أن
الوساوس عينة سعودية % عينة غربية %
عنف 10% 14 %
عدم النظافة 16% 22.5%
جنس 8.9% 13%
ضد الدين 46.7% لم تذكر
متعددة 11.1% 30 %
أخرى 11.1% 20.5%
ووجد أيضا أن محتوى الأفعال القهرية
الأفعال القهرية عينة سعودية % عينة غربية %
النظافة / الطهارة 31.1% 25%
أخرى 4,4% 19.5%
متعددة 22.3% 24%
الانتحار صفر% 24%
العد/التكرار بما فيها الوضوء والصلاة 42.2% 31.5%
وهذا ملفت للنظر كيف يكون المجتمع المسلم موسوس بينما المجتمع الكافر اقل؟
نريد أن أسال سؤال هل يقف الشيطان على باب المسجد أو يقف على باب البار أو الملهى الليلي؟ إن الشيطان يحاول ان يضل الناس ويمنعهم من المجيء إلي المسجد ويشككهم في الصلاة بينما من يأتي إلي الملهى لا يحتاج إلي مساعدة هو خربان خربان
وقد يخرج محتوى الوساوس أو الأفعال القهرية عن هذه النماذج التي نذكرها هنا للتوضيح والمقارنة لا للحصر.
و تستمر الأعراض في الغالب لعدة سنوات ولكنها تختلف في حدتها من وقت لآخر. ومع أن البعض ينجح وخاصة في بداية الحالة في إخفاء مظاهرها إلا أن الوساوس والأفعال القهرية يصعب إخفاؤها عندما تستهلك وقتا طويلا لإنجازها وتؤثر على نشاط المصاب بالوسواس وأعماله اليومية.
أن الغالبية العظمى ممن يعانون من الوسواس القهري ( الوساوس والأفعال القهرية) تكون لديهم الوساوس والأفعال القهرية معاً بينما القلة فقط تكون لديهم إما هذه أو تلك.
أمثلة على حالتين لامرأتين :
الحالة الأولى : فتاة تبلغ من العمر 24 عاما تخرجت من الجامعة وبانتظار الوظيفة التي ربما قد تأتيها قبل قيام الساعة بساعات او حتى يلج الجمل في سم الخياط
تلك الفتاة كانت من أفضل الطالبات خلقا ودينا وعلما
وحينما تخرجت وهي تعد البنت الكبرى لأهلها
بدأت تصاب بالإحباط نتيجة عدم توظيفها
ولكن حين دب اليأس إلى قلبها
ويأست من الوظيفة كما يأس إبليس من داعىة
اتجهت إلى القراءة وكتابة الخواطر والاستماع إلى الأشرطة
ربما وجدت في ذلك سلوى لخاطرها المكسوووووور
ولكن فجأة إذا بهم يقولون فلانه حالتها كذا وكذا
وتتمثل حالتها في التالي:
عدم المقدرة على الوضوء والشك في أنها غير طاهرة أو أنها لم تكمل وضوءها بشكل صحيح
وتحتاج لمساعدة أمها أو إحدى أخواتها حتى يؤكدون لها أنها أتمت الوضوء
ثم تتجه إلى الصلاة فلا تسطيع ذلك لأنها لا تعلم هل كبرت تكبيرة الإحرام أم لا وهل قرأت الفاتحة أم لا وهل صلت واحدة أو اثنتين أو أكثر أو أقل
المهم أن حالتها بدأت تزداد سوء
وعرضت على أكثر من شيخ ممن يقرأون القرآن ويعالجون به
ولكن لا فائدة فالحالة تزداد تعقيدا أكثر وأكثر إلى درجة أنها أصبحت تتهم نفسها بالكفر
-------
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]