الشيخ الطبيب الإدارة
برجك الروحانى : عدد الرسائل : 899 العمر : 41 من أى دولة : مصر السٌّمعَة : -1 نقاط : 1769 تاريخ التسجيل : 28/05/2007
| موضوع: مرض السرطان هل هو خبيث أم خطير أم هو نذير مبين الأحد 3 أكتوبر - 11:59 | |
| مرض السرطان من أخطر الأمراض الفتاكة في عصرنا الحاضر ــ نسأل الله العافية ــ وقلما أن يشفى منه من يصاب به ولا تكاد تسمع بأحد اصيب به وشفي منه إلا نادراً...( ويشكك بعض الأطباء بقصص المرضى الذين يقال أنهم شفوا من مرض السرطان بأن الذي اجرى لهم التشخيص لم يكن دقيقاً في نتائج الفحوصات وأنهم يزعمون أن من يصاب به لايشفى منه مع إيمانهم بأن الله على كل شيئاً قدير ) وهذا المرض في الحقيقة مخيف جداً ومفزع ولايكاد يخبر به الطبيب احد المرضى إلا وتأتي المريض حالة إغماء أو هلع ويسقط قلبه بين رجليه من الخوف ــ ولا يلام وخلق الإنسان ضعيفا ــ
ولنا هنا مع هذا المرض وقفات .......
1. مرض السرطان كره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تسميته باالخبيث وسماه بالخطير وقال لايأتي من رب العالمين خبيث فلو انتبه الأخوة لهذا المسمى وغيروه بالخطير............. ولقد ضرب سماحته مثلاً يحتذى به في الصبر على البلاء إلى اخر أيام حياته وهو يلتقي بالناس ويفتي ويعلم ويعمل الدروس وهو يصارع المرض بالآمه وأوجاعه الشديدة وما يدل موقفه هذا من المرض إلا على رسوخ الشيخ في العلم..........
2) نلفت انتباه الأخوة أن لكل شيء جانبين ومرض السرطان كذلك من جهة هو مرض خطير ومخيف لكثير من الناس ، تصاحبه الاماً وأوجاعا وهو بدون شك غير مرغوب فيه أبداً وكل يتمنى أن لا يصاب به ولا حتى قريب له أو عزيز أو احداً من المسلمين ولكن لابد أن ننظر لجانبه الحسن الأخر نعم الحسن ــ وقد يستغرب البعض ــ وحسنه في أنه لمن صبر واحتسبه على الله كان لذنوبه مكفراً وممحصا لذنوبه ورفعة لدرجاته فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه سخطه .
فيه فائدة عظيمة للجميع ومنهم المقصرين الغافلين ليستعدوا ويتزودوا للأ خرة بالأعمال الصالحة والتوبة النصوح والتخلص من الأثام والإستعداد للقاء الله عز وجل وهذا بلا شك افضل من موت الفجاءة بحادث سيارة أو سكتت قلبية وهو غافل لاه لم يتخلص من الأثام يظن أنه يخلّد طويلاً حتى يصل التسعين من عمره ثم يتوب..........!!
ومن خلال هذه النظرة يكون هذا المرض نعمة على من يصاب به من حيث لا يعلم ، بإستغلاله السنين أو الشهور الأخيرة من حياته بعمارة أخرته بالأعمال الصالحة وينتقل للدار الأخرة وهو على اهبت الإستعداد بما استطاع من الطاعات المقربات إلى الله والأحاديث في الصبر على البلاء كثيرة جدا
واخيراً نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الجميع من كل سوء وأن يلبسهم لباس الصحة والعافية أنه سميع قريب مجيب ، .. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
| |
|