الشيخ الطبيب الإدارة
برجك الروحانى : عدد الرسائل : 899 العمر : 41 من أى دولة : مصر السٌّمعَة : -1 نقاط : 1769 تاريخ التسجيل : 28/05/2007
| موضوع: التفصيل الصريح...والترجيح الصحيح..فى تعليق التمائم الثلاثاء 7 سبتمبر - 20:18 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بداية أستهله بالدعاء الى اهل غزة اللهم أنصر اخواننا فى غزة وأجبر كسرهم وأحمى ظهرهم
أخوانى فى المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتفصيل الصريح...والترجيح الصحيح..فى تعليق التمائم
أختلف أهل العلم فى جواز تعليق التمائم التى من القرآن واليكم التفصيل الصريح والترجيح الصحيح.
قال الامام البغوىفى (شرح السنة)(158/12) (( وقالت عأشة: ليست التميمة مايعلق بعد نزول البلاء ولكن التميمة ماعلق قبل نزول البلاء ليدفع به مقادير الله)) وقال عطاء((لايعد من التمائم مايكتب من القرآن)) وسئل سعيد بن المسيب عن الصحف الصغار يكتب فيه القران فيعلق على النساء والصبيان .فقال((لاباس بذالك ادا جعل فى كير من الورق أو حديد أو يحرز عليه)).
وقال حماد((كان ابراهيم يكره كل شىء يعلق على صغير او كبير ويقول هو من التمائم)).
وفى تيسير_العزيز الحميد_((ص167_168) أعلم أن العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم. أختلفو فى جواز تعليق التمائم التى من القرآن وأسماء الله وصفاته.
فقالت طائفة:
يجوز ذالك وهو قول عبد الله بن عمرو العاص وغيره.وهو ظاهر ماروى عن عأشة وبه قال أبو جعفر الباقر وأحمد فى رواية وحملو الحديث على التمائم الشركية أما التى فيها القران وأسماء الله وصفاته.فكارقية بذالك.
وقالت طائفة:
لايجوز ذالك وبه ابن مسعود وابن عباس وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم_رضى الله عنهم_ وبه قال جماعة من التابعين.منهم أصحاب ابن مسعود. وأحمد فى رواية أختارها كثير من أصحابه وجزم به المتأخرون واحتجو بحديث((أن الرقى والتمائم والتولة شرك)) ومافى معناه فان ظاهر العموم لم يفرق بين التى فى القرآن وغيرها بخلاف الرقى فقد فرق فيها ويؤيد ذالك أن الصحابة الذين رووا الحديث فهموا العموم.
وروىأبودأود عن عيسى بن حمزة قال: دخلت على عبد الله بن عكيم_وبه حمرة_ فقلت ألا تعلق تميمة؟ فقال((نعوذ بالله من ذالك)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من تعلق شىء وكل اليه)) وروى وكيع عن ابن عباس قال ((أتفل بالمعوذتين ولا تعلق)) ......... أذا يتبين لنا مم سبق.
أولا.
لم يثبت فى كتابة القرآن وتعليقه وجعله بتميمة شىء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لم يرد شىء ألبتة.
ثانيآ
ليس فى الاحاديث المرفوعة_ لاالصحيحة ولاالضعيفة_ ما يخصص أحاديث النهى عن التمائم ولذا تبقى أحاديث النهى عن التمائم على عمومها أكانت من القرآن او غيره.
ثالثا.
ماورد عن عبد الله بن عمرو لايصح (( وكان عبد الله بن عمرو يلقنها من بلغ من ولده ومن لم يبلغ كتبها فى صق ثم فى عنقه)).. فهذه زيادة ضعيفة لأن فيها محمد بن اسحاق وهو مدلس.
رابعآ.
أما ماورده البغوى عن عائشة_رضى الله عنه_ فأخرجه الحاكم(418/4) وصححه ووافقه الذهبى والمنذرى.
خامسا.
ماورد عن أبى جعفر وعطاء وسعيد فمدفوع بالاحاديث الصحيحة الصريحة وكذالك هم مدفعون بمن أكثر منهم وأعلم. قال الألبانى رحمه الله.
فى تعليقه على (الكلم الطيب)ص45 ((وقد روى أبو عبيد فى فضائل القرآن (ق1/111) بسند صحيح عن ابراهيم_وهو النخعى التابعى_قال : كانو يكرهون(يعنى الصحابة) التمائم من القرآن وغيره)).
قال المغيرة_وهو ابن مقسم الضى الفقيه الثقة_: وسألت ابراهيم فقلت أعلق فى عضدى هده الاية((ينار كونى بردا وسلما على أبراهيم) من حمى كانت بى فكره ذالك)) ثم روى أبو عبيد عن الحسن البصرى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](أنه كان يكره أن يغسل القرآن ويسقاه المريض أو يعلق القرآن)) واسناده صحيح لولا أن فيه عثمان بن وكيع قال أبوحاتم:لاأعرفه))
سادسا.
لايجوز قياس التمائم على الرقى لما يأتى:
أ.تفريق الرسول صلى الله عليه وسلم بين الرقى الشرعية والشركية ولكنه فى التمائم لم يفرق.
ب. ((فى تيسير العزيز الحميد))ص168_((وأما القياس على الرقية بذالك فقد يقال بالفرق فكيف يقاس التعليق الذى لابد فيه من ورق أوجلود ونحوها على مالا يوجد ذلك فيه ؛فهذا الى الرقي المركبة من حق باطل أقرب))
ت. أان الرقي تعين على تعلق القلب بالله الشافى؛ لان الرقية لاتفعل بنفسه واما التمائم فترسخ فى العبد عكس هذا المعنى وتجعله يتعلق به ويركن اليها ويتوكل عليه.
ولو جعل هذا الامر فى الرقى لم تشرع فكيف به فى التمائم.؟! قال الحافظ ابن حجر_رحمه الله _ فى فتح البارى(159/10):أجمع العلماء على جواز الرقية بثلاثة شروط.
1.ان يكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته
2.ان تكون بالسان العربى او بما يفهم معناه
3.أن يعتقد ان الرقية لاتؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى.
والراجح أنه لابد من أعتبار الشروط المذكورة
سابعا.
أن التمائم تسد باب الرقى الشرعية.
قال: الامام المحدث الألبانى رحمه الله فى تعليقه على (الكام الطيب)ص44_45 لايجوز الاحتجاج به على جواز تعليق التمائم فى القرآن لعدم ثبوت ذالك عن عمرو ولاسيما وهو موقوف عليه فلا حجة فيه قال الشوكانى: وقد ورد مايدل على عدم جواز تعليق التمائم؛ فلا يقول بقول عبد الله بن عمرو حجة.
.....
والسلف من التابعين وغيرهم مختلفون فى ذالك فاجازه بعضهم وكره أخرون وهذا الذى نختاره لعدم ثبوت ذالك عن النبى صلى الله عليه وسلم ولآن القول بجوازه يعطل سنة الترقية بالمعوذات وغيرها))
ثامنا.
ان ذالك وسيلة لكتابة الحجب واتخاذ ذالك مهنة للتكسب وابتزاز اموال العوام والسذج وقال الامام عبد العزيز ابن باز_رحمه الله_فى مجموع فتاوى ومقالات متنوعة332/4 ((أما مايتعلق بعمله الآخر: من كتابته الحجب؛ فهذ لايجوز لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من تعلق تميمة فلاأتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)) وقال رسول الله صل الله عليه وسلم((من تعلق تميمة فقد أشرك)) والحجب هى التمائم فلا يجوز كتب التمائم ولاتعليقها والذى يعلقها ينكر عليه والذى يكتبها للناس حتى ولو كانت بالقرآن كان عبد الله بن مسعود وجماعة غيره من السلف الصالح ينكرون ذالك سواء كانت من القرآن او غيره للاحاديث العامة والسابقة فى ذالك ولقوله صلى الله عليه وسلم(( أن الرقى والتمائم والتولة شرك)) والمراد بالرقى الممنوعة: الرقية المجهولة او الرقية التى فيه الشرك اما التى تجوز فالرقى الشرعية فقط لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(( لاباس بالرقى مالم تكن شركآ)) ولأنه صلى الله عليه وسلم رقى ورقى.
تاسعا.
وكذالك تكون هذه الاشياء وسيلة للاتصال بالنساء والخلوة بهن لأن النساء تجذبهن هذه الاشياءأكثر من الرجال.
وأطلب من الله ثم الادارة تثبيت هدا الموضوع لما فيه من خير كثير
وصلى الله على الهادى البشير وصحبه ومن اتباعه بأحسان الى يوم الدين
أخوكم فى الله الشيخ عبدالله أبوزيد
| |
|